نعم فعلتها جنوب إفريقيا ووضعت الكيان الصهيـــ..وني المحتـــ.ل فى قفص الإتهام أمام محكمة العدل الدولية وأمام العالم أجمع بتهمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
نعم نجحت جنوب إفريقيا فى عمل ما لم تستطع ٥٧ دولة إسلامية أو ٢٢ دولة عربية عمله، وبعد أن ظل العالم كله بكل دوله ومؤسساته ومنظماته ولمدة تزيد عن مائة يوم يشاهد أكبر عملية إبادة جماعية وهدم وقتل وتشريد وقصف للمستشفيات والمدارس وتدمير كل ما يتعلق بوسائل الحياة وحصار خانق في غزة دون أن يكون هناك رد فعل فاعل وحقيقي لوقف العدوان الغاشم من هؤلاء المحتلين أو إجبار المحتل على إدخال المساعدات الإنسانية الكافيه من غذاء ووقود وعلاج بدلا من ترك الملايين جوعي وبلا علاج أو كهربا أو وقود.
وفى ظل هذا الإحباط وتخلى الجميع عن غزة جاء الموقف المشرف العظيم من دولة جنوب إفريقيا برفع قضية أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها الكيان المحتل بتنفيذ الإبادة الجماعية ضد شعب غزة الأعزل.
أصبحت الكرة فى ملعب محكمة العدل الدولية، وأصبحت تلك المحكمة هى الأمل والملاذ الأخير لإدانة المحتل الغاشم ومحاكمة قياداته بتهمة الإبادة الجماعية وإصدار قرار بالوقف الفوري لأعمال القتل والهدم والتخريب الذي يمارسه هذا المحتل بمساعدة ومباركة الشيطان الأمريكى، الأرهابي الأكبر فى العالم.
والسؤال الذي يطرح نفسة الآن: هل ستكون محكمة العدل الدولية على قدر المسؤلية الملقاة أمامها الآن بعد أن قدم فريق الدفاع برئاسة جنوب إفريقيا بالمستندات والصوت والصورة الإدانات الواضحة وضوح الشمس لكل جرائم الكيان الصهيوني المحتل؟.
وهل سيخضع قرارها لما يميله عليها ضميرها؟ وهل سيكون لديها من الإستقلال بحيث لا يتأثر أى قاض من القضاة الخمسة عشر الممثلين للمحكمة بمواقف أو ضغوطات من بلاده نتيجة الضغوط الأمريكية واللوبي الصهيونى عليهم ؟.
وأخيراً، سيكون قرار محكمة العدل الدولة هو الأمل الأخير لوجود مؤسسة دولية مستقلة وعادلة قادرة على إقرار الحق والعدل، حيث سيكون لها كلمة الفصل إما لإدانة جريمة الإبادة الجماعية تجاه شعب غزة من قبل الكيـــ.ان المحـــ.تل وهو ما يظهر جليا أمام العالم أجمع يوميا وعلى الهواء مباشرةً، أم ستخضع المحكمة للضغوط مثل غيرها من المؤسسات الدولية التي سقطت سقوطاً كبيراً وتخلت عن قيمها ومبادئها، وساعتها ستفقد مصداقيتها ووضعيتها وستكون مجرد إسم بلا معنى، والأيام القادمة ستكون كاشفه لكل المواقف.